الأحد، 10 يونيو 2012

خطوة بخطوة.. نجاح أقوى


يحكى أن طفلة مع أبيها يمشيان قرب بيتهما الساحلي على الشاطئ الرملي، وكانت آثار العاصفة التي هبت البارحة واضحة جداً.. آلاف وآلاف من حيوانات نجم البحر منتشرة على الشاطئ الذهبي، رمى بها الموج العالي بعيداً عن المياه، البعض منها ميت، والبعض الآخر في رمقه الأخير 
أخذت الطفلة بشكل جنوني بيدها الرقيقة إحدى نجمات البحر التي ما زالت حية وأعادتها إلى البحر ثم اتجهت نحو الآخرى ورمتها وبقيت هكذا تعيد ما استطاعت إلى البحر وهي تبكي؛ شفقةً على مئات الآلاف منها، بادرها أبوها قائلاً: ابنتي العزيزة.. لن تستطيعي فعل شيء.. إن إنقاذ بعضها ( حتى لو كانت بالعشرات ) لن يغير شيئاً من الواقع الأليم لهذه المأساة..!!استدارت البنت صوب أبيها وقالت بكل ثقة " إنقاذي لهذه النجمة المسكينة قد لا يعني للعالم شيئاً، ولكنها تعني الشيء الكثير للنجمة نفسها، إنها تعني العمر كله، والخلاص كله، والدنيا كلها. من كتاب " موعدٌ مع الحياة للدكتورخالد المنيف  
كم من عمل احتقرناه ؟ ولم نبالي به ؟
قد تغير مجرى حياة إنسان بحدث واحد أو جملة واحد أو كلمة واحدة، فلا تحتقرن من المعروف شيئا.
قال تعالى " فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراَ يره"
وقال صلى الله عليه وسلم " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طليق "
الناجحون حقاً هم أولئـك الذين يشعرون بقيمة ما يقدموه.. ( حتى ولو كان يسيراً )
وحين نتأمَّل سِيَر أنبِياء الله وصفوته من خلقه، نَراهم سبَّاقين للخَيْرات، مُسارِعين للصالحات.
كم وكم تمرُّ بنا في حياتنا، في أيامنا وليالينا، في عملنا ومَنازِلنا من أعمالٍ صالحات، ميسورات قريبات، نَمُرُّ بها وعليها ونحن عنها غافلون!
قدِّم شيئاً لإخوانك
ابتسم لمن تقابله
اسمع كلمةً طيبة
 بادر بالهدية
ادفع أذية
اشفع شفاعة حسنة
 حل مشكلة
 بادر بالعمل
 أدخل السرور على الآخرين.. ولا تحتقر ما تقدمه.
______________________

عمر القريوتي ~ 1433/7/20
يشرفني تواصلك معي على تويتر : @OmarQrr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتواصل

twitter: https://twitter.com/#!/o_qr
email: oalqaryoti@gmail.com