الخميس، 12 أبريل 2012

لا تـقـتـرب أكـثـر




كم ربحت ؟ كم خسرت ؟ 

بكم اشتريته ؟ بكم بعته ؟

كيفك و الأسهم ؟

ليش طلقت العروس ؟

ايش صار ؟ 

كيف صار ؟

ولو سألوني لأجيتهم : ( ليس لكم شأن )

تراهم يسألون عن الصغير و الكبير و عن الدقيق و الجليل ..! 
عن الراتب و العلاوة ..! عن مشاكل الآخرين و همومهم ..!

لم كل هذا ؟ ألم يكتفوا بما لديهم ؟


 ما زالوا يفكرون في مشاكل الآخرين ، صدورهم ضاقت من هموم غيرهم ، سلبيات أضافوها على سلبياتهم و لاشأن لهم فيها 
قدرات ضيعوها بما لا يفيد .. و تفكير صرف لهذه المشاكل 
و نسوا أهدافهم التي أرادو أن يعيشوا لأجلها ، نسوا كل شيء ، يفكرون في هذا الهم ، لم حصل ؟ متى حصل ؟ كيف حصل ؟ و لا شأن لهم فيها 

و المشكلة الكبرى في هذا أنهم انشغلوا عن نجاحهم 


أرجوك ركّز على هدفك و انسى همومك و همومهم 

قصة: كان هناك ملك لديه ثلاثة أبناء ، أراد أن يختار منهم خليفة له ، فجمعهم جميعاً و أخبرهم أنه سيختبرهم ومن ينجح في هذا الاختبار سيكون خليفة له .
علّق الملك على الشجرة هدفاً ، ثم أعطى الابن الأول سهماً و قال : ارم الهدف ، فلّما وضع الابن السهم في القوس ، سأله الملك قبل أن يطلق سهمه : ماذا ترى أمامك ؟ 
قال الابن: أرى السماء و الطيور في الشجرة و الشجرة و الهدف و جذع الشجرة و .. و 
فقال: ارم و لا أظنك ستصيب الهدف 
فرمى الابن السهم فكان بعيداّ جداً عن الهدف .
ثم أعطى السهم للابن الثاني ، فلمّا وضع الابن السهم في القوس و همّ بإطلاقه 
سأله الملك : ماذا ترى أمامك ؟
قال الابن : لا أرى إلا الشجرة و الجذع و الهدف .
فقال الملك : ارم ولا أظنك تصيب الهدف .
فرمى الابن السهم وكان قريباً نوعاً ما من الهدف .
ثمّ أعطى الملك السهم للابن الثالث ، فلمّا وضعه في قوسه و أراد أن يطلق سهمه  
سأله الملك : ماذا ترى أمامك ؟
قال الابن الثالث : لا أرى إلا الهدف فقط 
فسأله الملك مرة أخرى نفس السؤال فأجاب الابن بنفس الإجابة ، و سأله مرة ثالثة فأجابه الابن بنفس الاجابة 
فقال الملك : ارم انت خليفتي 
فرمى الابن السهم و لا عجب أصاب الهدف .

ركز ثم ركز ثم ركز على ما تريد و بعدها ستجد ما تريد 

أين هؤلاء من قول المولى سبحانه " ولا تقف ما ليس لك به علم "  
وقول الرسول عليه الصلاة و السلام " من حسن إسلام المرء ترك مالا يعنيه " 

   و ختاماً : (  إذا كنت تحبني .. فابتعد عني قليلاً  ) 



عمر القريوتي ~ 1433/5/20 







هناك تعليقان (2):

  1. ما شاء الله تبارك الله يا عمر, وفقك الله ورعاك, كل يوم أزداد شوقا للجلوس معك والسماع لما لديك. نعم اريد ان اقترب, فأنا لا اقترب الا من الناجحين...

    ردحذف
  2. آمين يا رب .. و يّاك ، حياك الله :)

    ردحذف

للتواصل

twitter: https://twitter.com/#!/o_qr
email: oalqaryoti@gmail.com