الخميس، 22 نوفمبر 2012

قال لي متعجباً: تعرفني ؟!

نمشي كثيراً ونرى الكثير من حولنا يمشون معنا.. ولكن، دعني أسألك سؤالاً:
 هل فكرت بأن تسلم عليهم ؟!
 أم أنك لا تعرفهم، وليس بالضرورة أن تسلم عليهم ؟!
إفشاء السلام أيها القارئ الكريم هو مفتاح القلوب، فسلم على من عرفت ومن لم تعرف، وابتسم في وجه من تلقاه، وتذكر أن تبسمك في وجه أخيك صدقة.
وكن سباقًا لهذا الخير، يزرع الله بهذا محبتك في قلوب الناس، وييسر لك طريقًا إلى الجنة، كما قال صلى الله عليه وسلم « لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ » رواه مسلم.
كنت أمشي في إحدى الأسواق، فمر بجانبي شاب عمره قرابةً (١٦) سنة، فسلمت عليه فالتفت ونظر إلي متعجباً وقال: تعرفني ؟!
هذا الموقف لم يحصل لي مرة واحدة، بل عدة مرات، وقد يكون حصل لك من قبل. 
لقد كان عبدالله بن عمر رضي الله عنه يذهب إلى السوق فقط ليسلم على الناس، ويكسب الحسنات، فكيف نحن لا نريد أن نسلم على بعضنا ؟!
ثق تماماً أنك لن تخسر أي شيء إذا سلمت على أخيك المسلم، بل تزيد المحبة بينكما، وأنت لا تعلم أي حسنة تدخلك الجنة فلا تستصغر هذا العمل.
أين نحن من قوله  : "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العطائس"
وإفشاء السلام خير الأعمال، كما جاء في الحديث: عن عبدالله بن عمرو (رضي الله عنه) أن رجلاً سأل رسول الله : أي الإسلام خير ؟ فقال: "تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
وإفشاء السلام من موجبات الجنة كما قال رسول الله :"اعبدوا الرحمنَ وأطعموا الطعامَ، وأفْشُوا السّلامَ تدخلوا الجنةَ بسلام".
كما أن إفشاء السلام سبب لمغفرة الذنوب: قال عليه الصلاة والسلام: إن موجبات المغفرة بذل السلام، وحسن الكلام.
   فلنبادر بالسلام على بعضنا ولا ننسَ فضل هذا العمل.
___________________________

عمر القريوتي ~ 8\1\1434
@OmarQrr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتواصل

twitter: https://twitter.com/#!/o_qr
email: oalqaryoti@gmail.com