الأربعاء، 2 يناير 2013

إنهم كثيرون..

أولئك الذين يحاربونك..
أولئك الذين يسخرون منك..
أولئك الذي لا يريدون لك تفوقاً ونجاحاً..
أولئك الذي يحاولون هدم كل ما تبنيه.. (وكلُّ ذلك من حيث لا يشعرون)
أولئك هم.. إنهم كثيرون..
يُقال بـ أنه في يومٍ ما:
كانَ أب وابنه يمشيانِ مع حمارهما، فانتقدوهما الناس! لأنهم لم يستغلوا الحمارَ كوسيلةٍ للنقل
فـركب الأب وابنه على الحمار، فانتقدوهما الناس مرةً ثانية، واتهموهما بأنهما عديميّ الرحمة، فكيف يركب إثنان على حمارٍ ضعيف!
فنزل الأب وتركَ ولده على ظهرِ الحمار، فأنتقدوا الناس الابن، وقالوا عنه : بأنهُ ولدٌ عاق !
فنزلَ الابنُ وركبَ الأب فقالوا عن الأب أنهُ لايرحم، وأنه قاسٍ على ابنه !
فقام الأب وابنه وحملوا الحمار وهم يمشون، فضحكَ الناس عليهما لبلاهتهما.
فمن هُنا ندرك :
"بأنَ إرضاءَ الناسِ غايةٌ لاتُدرك"
أيُعقل بأن يخسرَ إنسانٌ حلمهُ وطموحه ويتخلى عن تحقيق أهدافهِ ورغباتهِ من أجل إرضاء الناس!
لا يمكن للإنسان أن يحقق نجاحاً إن سمع لهم وأخذ برأيهم واعتبره الحقيقة.
طريق النجاح مليء بالعقبات المتنوعة بأشكالها وأحجامها الغريبة المخيفة، وإن أردنا أن نصل إلى حيث نريد يجب علينا أن نتخطى هذه العقبات ونستمر دون أي اهتمام، فهل بإمكانك أن تجري إلى الأمام وأنت تنظر إلى الخلف؟ لن تستطيع أبداً أن تتقدم إذا كنت تلتفت إلى الوراء.
لنتجنب الجلوس والنقاش معهم فهم عبءٌ علينا إن حاولنا إقناعهم، والانسان الذكي هو الذي لا يسمح لأي أحد أن يجعله يتوقف عن المحاولة.
لا تستغرب وتتفاجئ عندما ترى أحد أصدقائك أو زملائك أو حتى أحد أفراد أسرتك يسخر منك، هذه وجهة نظر إن كانت الحقيقة فخذها واستفد منها، وأما إن كانت سخرية فلا تسمح لأذنيك أن تدخل.
هي حياتك أنت، فكيف تجعل من يستهزئ بك يتحكم بك ويقودك برغبته?
دعوني أختم مقالي بمثال لشخص استطاع أن يخترع اختراعاً خدمه به البشرية كلها بعد توفيق الله له وعزمه وإصراره..
إنه توماس أديسون.. مخترع الكهرباء
فشل أكثر من ٩٩٩ مرة في اختراع الكهرباء لكنه نجح
كانوا يصفونه بالغباء والجنون كثيراً
يئسوا منه معلموه وصرّحوا أنه خفيف العقل .. أبله .. لا فائدة من تدريسه
طرد من مدرسته بحجة أنه كان متخلفاً، وأن مدرسته لم تؤسس للمعوقين
اتهمته بعض الصحف والجرائد بأنه انسان غبي
فماذا سيحدث لو سمع كلامهم وأخذ برأيهم مقابل تنازله عن هذا الحلم ؟
لقد كان ينظر بمنظار المتفائل الآمل ولا يعرف نظرة المتشائم اليائس.

______________________________________________________


شكراً لقراءتك المقال :) أتمنى لك التوفيق والنجاح
بقلم: عمر بن عاصم القريوتي

هناك تعليقان (2):

للتواصل

twitter: https://twitter.com/#!/o_qr
email: oalqaryoti@gmail.com