الجمعة، 21 ديسمبر 2012

نقطة تحـوّل !


أيمن يحكي لي قصته:
درست في مدرستي الابتدائية وفي الصف الاول كان أحد زملاء فصلي مؤدباً وهادئاً جداً، وكنت أريد أن أصبح صديقاً له، ولكن هذا الطالب يحب العزلة ولا يحب أن يصبح صديقاً لأحد.
تمر الايام والسنين ولا أذكرها جيداً ولكنني تذكرت الصف السادس لأخبركم بحال هذا الطالب
لقد تغير الطالب تماماً.. تغيّـر للأسوأ، لقد أصبح هذا الطالب سيء الخلق لا يحترم معلميه ولا زملاءه، يتعدى على غيره، يشتم، يسب.. الخ
تفاجأت كثيراً فبدأت أسأل نفسي: لماذا تغير هكذا؟
لقد فكرت في السؤال وحاولت جاهداً لأعرف السبب حتى أقوم باصلاحه.. وفعلاً بعد أسابيع من ذلك اليوم عرفت السبب الذي غيّـر خالد.. ماذا تتوقع السبب؟ 
كان السبب في تغيره (أصدقاؤه) الذين كان يمشي معهم طوال الوقت ويلتقي معهم حتى خارج المدرسة، ولا يبتعد عنهم، لقد كانوا سيئين تماماً وأشد منه كثيراً.. وليس غريباً بأن يصبح مثلهم.
كثيرون وقعوا في ذلك الفخ .. فخ السوء.
ويجهل بعضنا خطورة هذا الأمر فلا يهمه من يصاحب، قد تراه مرة مع هذا ومرة مع ذاك ومرة مع نفسه بين الندم والألم بعد تلك الصداقات المتحولة من سيء لأسوأ.
نحن نقابل في حياتنا الكثير من الأشخاص سواءً في المدرسة أو مكان العمل.. منهم الطيب ومنهم السيء، لذلك ليس المهم أن تكتسب الأصدقاء لكن المهم من هم أصدقاؤك.
فالأشخاص السيئون يحاولون هدم نجاحاتك بشتى السبل، فهم لا يحبون أن يروك ناجحاً، وطيبتك الزائدة هي التي تقودك لهم. 
ولو نفكر في المدخنين وكيف بدأوا بهذه العادة نجد أن السبب الأول هو أصدقاؤهم.
نصيحتي لك: اعرف من تصاحب، اعرفه جيداً، حتى لا تقع في الفخ الذي وقع به الكثير.
وان كنت تحب صاحبك ولكنك تخشى أن يؤثر عليك فانصحه لعله يرجع ويتوب.
فلا يوجد صداقة بلا حب ومعاونة ونصح وصدق.
قال عليه الصلاة والسلام "مثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم يعطك من عطره أصابك من ريحه"
ختاماً: الصاحب ساحب.. إن صحبته سحبك سواءً كان للخير أو الشر، فاختر لنفسك ما تحب.
__________________________________________________

شكراً لقراءتك المقال :)
محبك: عمر بن عاصم القريوتي 
تويتر @OmarQrr 

هناك تعليق واحد:

للتواصل

twitter: https://twitter.com/#!/o_qr
email: oalqaryoti@gmail.com