الثلاثاء، 23 أبريل 2013

من قاع الفشل إلى قمة النجاح!


مع بداية كل فجر جديد.. يستيقظ أحمد على أمل قريب، لعل الله يستجيب له دعاءه بتحقيق أمنياته، وبشفاء ابنه، وأن يكون سعيداً، ثريّـا، ناجحاً..
وفي صباح باكر من يوم الثلاثاء، استيقظ أحمد على خبر مفجع عندما سمع عن حادث ابنه..
كان صباحاً مختلفاً عن كل صباح، عاش بحيرة وقلق وغضب..
ما الحل؟ ماذا أفعل؟
لا هاتف يرد على اتصالي!!
من سأجد؟!
هناكَ ربّ العالمين الحي الذي لا يموت..
سأدعوه وأرجوه.
كلي أمل وثقة بإجابة دعواتي، سألحُّ إليه لعله يجيب دعائي .. "هل سيجيب دعائي حقاً؟"
آآه تذكرتُ آية في كتابه تعالى تقول:
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوالِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّـهُمْ يَرْشُدُونَ"
إذا هذا هو الحل، ليس فلان وعلّان الذين اتصلت بهم ولا إجابة منهم.. سيسمعني ربي سبحانه وتعالى مباشرة.
سأنتظر قليلاً مع أمل بالإجابة لدعواتي.
يمُسي أحمد وما زال ابنه في المستشفى يرقدُ إثر حادث الصباح، وهو ما زال يدعو ربه..
يفرح أحمد بعد إشراقة شمس في صباح جميل من يوم الخميس من رسالة وصلته عبر زوجته تبشره فيها بشفاء ابنه.
الدعاء.. هو الذي ينقلنا من المصائب إلى النِعم، ومن الشقاء إلى السعادة، ومن الفقر إلى الغنى، ومن الذل إلى العزة والكرامة، من قاع الفشل إلى قمة النجاح
_____
بقلم: عمر بن عاصم القريوتي | 13-6-1434 هـ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتواصل

twitter: https://twitter.com/#!/o_qr
email: oalqaryoti@gmail.com