الأحد، 16 نوفمبر 2014

الركض الأعمى !

ما هي السعادة؟ وأين أجدها؟ 
تساءلت كثيرًا هذا السؤال، لماذا نحن نركض خلف أمرٍ نحبه ونقول سنشعر بالسعادة عندما نحصل عليه؟
 ولماذا مجرد ما نملكه يذهب هذا الشعور ونطمع لشيء غيرَه؟
أرى ابتسامة الفقير التى تأخذ نصف وجهه وأتعجب من نفسي! فعلت الكثير من الأمور التي عندما كنت صغيرًا كنت أقول سأكون سعيدًا عندما أفعل ذلك، الآن أيضًا ما زلت أقول أريد أن أفعل كذا وكذا لأكون سعيدًا، تعلمت أن الحياة هكذا، والسعادة بالرضا بقضاء الله وقدره وبالإيمان به وبالتواصل معه وحده سبحانه، يظل الإنسان يركض ويركض متأملًا الوصول لأعلى المناصب والحصول على الأموال الطائلة التي تجعله يعيش برفاهية وثراء ثم يجد نفسه على وشك المغادرة، فيتوقف عن العمل ولا يبقى مما عمله في دنياه إلا ما عمله لآخرته، امتلكت قناعة تامة تجعلني أصنع الرضا في لحظات أجد فيها الكثير يتذمر ويتضجر، الحياة حلوة دائمًا مهما كان فيها من خير فشكرت الله ومن شرٍ فصبرت، ستعيش رغمًا عن أنفك، لو رضيت بما قسم الله لك سعدت، ولو سخطت وتذمرت شقيت، عش بحب وسلام ورضا وطهر لأن قلبك نقي وأنت تستحق حياةً جميلة ونفسًا مطمئنة. 
وتأمل قول ربك عزّ وجل: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
عمر بن عاصم القريوتي | 23 المحرم 1436 الموافق 16 نوفمبر 2014

هناك تعليق واحد:

للتواصل

twitter: https://twitter.com/#!/o_qr
email: oalqaryoti@gmail.com